الخميس، 4 نوفمبر 2010

انا وانت والمواطن

جميعنا يعلم مدى حرص القيادة الحكيمة في بلدنا بقيادة  ملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين على توفير الحياة الكريمة لكل مواطن ..ونعلم جميعنا ان من اساسيات الحياة الكريمة هو المسكن والرعاية الصحية والتعليم و يجب توفير هذه الاساسيات لكل مواطن في هذا البلد المعطاء ...وعندما نتحدث عن الرعاية الصحية في المملكة  والنظام الصحي نجد انه خلف مستوى تطلعات القيادة و المواطن فبالرغم من المصروفات والميزانية الضخمة التي يتم ضخها الى وزارة الصحة نجد ان خدماتها تنحدر الى الاسفل وتسوء من حيث تقديم الخدمات والرعاية وكذلك التوعية  الصحية المطلوبة  وهذا  ليس بسبب شح المال وقلته ولكن بسبب سوء استخدامه لان وزارة الصحة تفتقر الى الخطط المدروسة وتفتقر الى نظام صحي متكامل يكفل العلاج لكل مريض  بالاضافة الى تذمر الاطباء من الوضع الوظيفي وتسربهم  من الوزارة بسبب فقر الوزارة الى وجود حوافز ومميزات ورواتب تجذب الطبيب الكفء فصبحت مرتعا لاطباء الشهادات المزورة وقليل الخبرة وضعيف التدريب والامكانيات بالاضافة للاطباء الهاربين من بلدانهم متخصصي الاخطاء الطبية.
لذى بات من الواجب على وزارة الصحة وضع الخطط  بدل دراستها فقد ضاع كثير من الوقت في تشكيل اللجان ودراسة الخطط من دون تنفيذ او تغيير فمنذ انشاء وزارة الصحة الى يومنا هذا نجد ان الخدمات الصحية تزداد سوء  على رغم من زيادة المصروفات وضخ الميزانيات الضخمة في القطاع الصحي.
فمن وجهة نظري ارى ان المملكة لا زالت في حاجة ماسة لانشاء مستشفيات تخصصية في جميع المدن الرئيسية بالاضافة للمستشفيات العامة والمراكز الصحية لخدمة الاعداد المتزايدة  من المواطنين.
ولازلنا في حاجة ماسة لكل طبيب سعودي صاحب  الامكانيات والكفاءة العالية وذلك باحترام حقوقه وترغيبه في العمل بدل سياسة التهميش وضعف الرواتب وعدم وجود الضمانات التي تكفل له حياة كريمة كطبيب سعودي في اكبر بلد نفطي في العالم.
ولا زلنا في حاجة الى نظام صحي متكامل  يظمن لكل مواطن حق العلاج بدون مذلة او انتظار يزيد مرضه مرضا
وانا اتسائل لماذا لا تسارع الوزارة بوضع تـأمين طبي لجميع المواطنين ؟ ...الم تنتهي من الدراسات واللجان و الاجتماعات المنعقدة ؟
ما اخشاه ان بعد كل هذه الدراسات يخرج لنا مشروع مشوه كما حدث مع الكادر الصحي الجديد القديم بعد سبعة سنوات من الدراسات واللجان والاجتماعات فتصبح المصيبة مصيبتان والكارثة اثنتان وقالوا قديما ضربتين في الراس توجع والضحية انا وانت والمواطن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق