الخميس، 4 نوفمبر 2010

النظام وحجة البيروقراطيون

عجبا يا ايها النظام حين ننظر اليك في بعض الاماكن  نجدك  مرن  منظم تخدم المواطن قبل غيره وهو حسب التعريف السائد بانه  مجموعة من  المبادئ، والتشريعات، والأعراف، وغير ذلك من الأمور التي تقوم عليها حياة الفرد، وحياة المجتمع، وحياة الدولة، و بها تنظم أمورها وفيها تزدهر وتتطور ونجده يتغير بتغير المكان والزمان يلاحق المواطن ليضمن له حقه وييسر له اموره فتجده  لا يكترث كثيرا فالنظام حجة له لا عليه وقد وضع ليخدمه ...فتجد نفسك محب لهذا النظام فانت لا تبحث عنه هو من يبحث عنك وانت لا تفسره فهو يفسر نفسه بنفسه .
وهناك تعريف اخر للنظام حسب  المصطلح المتعارف عليه عند البعض وهو مجموعة من القوانين وضعها عدد من الناس في زمن ما ليعود بنا الى التاريخ.
فعجلته دائم الى الوراء وتجد من يطبقونه متمسكون به بشكل لا يخدم احد فتعطل مصالح وتوقف مشاريع ويضيع مجهود ووقت بحجة النظام .وهو يغير ولا يتغيرويورث من ادارة الى ادارة فتجد المبنى  قد تغير والادارة تغيرت والشارع تغير والناس تغيروا حتى الطقس اصبح متغيرا الا هذا النظام جامدا هامدا لا يتغير  حينها فعلا انا اتعجب! وياله من تعجب!! فهل وضع النظام الا لتنظيم وتيسير امور الناس ام وضع لكي يكون عثرة بل حفرة يتشدق بها البيروقراطيون لايقاف عجلة التنمية وتيسير امور المواطن وايجاد كل العقبات حتى يكون قد طبق النظام.
فالنظام في مفهومنا  يجب ان يكون لتنظيم وتيسير امور الناس  لتجري عجلة التطور سريعا الى الامام اما عندهم فهو مجموعة من الاوراق والاختام والتواقيع تجمعها جميعا لتضعها في ملف اخضر ومن ثم يرمى في الادراج حتى يشتكي من تغير لونه .
اذكر اني زرت احدى الدوائر الحكومية لاسال عن معاملة قد انقضى عليها اسبوعين منذ استلامها بعد ان جمعت اكبر عدد من الاوراق والتواقيع والاختام
وقدمتها للموظف المختص وعند سؤالي عنها قال لي بالحرف ( فقط لها اسبوعين وانت تسال عنها يا اخي لدينا معاملات لها  عدة اشهر ولم تنجز فالصبر) فقلت في نفسي وهل يجب ان تمر المعاملة بمراحل تطور الجنين حتى تخرج من درجك سليمة ولكن فضلت السكوت لكي لا يستخدم النظام في تعطيل المعاملة.
وهناك رئيس دائره لا يحبذ الكمبيوتر ولا زال يؤمن ان هذا الجهاز سيكون سبب تخلفنا.
ولا اخفيكم بان لدي معاملة في اروقة احدى الوزارات لها الان ما يقارب السنتين لا اعلم اين هي وفي اي درج غابت فبعد محاولات ومداولات استطعت ان اعرف انها دخلت ابواب الوزارة ولكن لم تخرج الى الان ولا اعلم سوف ترى النور ام ذهبت مع النظام.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق